أخبار النادي الصفاقسي

 

تروسيي (ممرن الصفاقسي): اختبار هام ومفيد قبل نصف نهائي رابطة الأبطال

 

انطلق اللقاء بسرعة جنونية حيث ما كادت تنقضي سوى دقيقة واحدة حتى كادت شباك هذا الفريق وذاك تهتز لولا يقظة الحارسين، ولئن اضطرّ الحارس فاروق بن مصطفى الى تحويل كرة ابراهيم البحري الى ركنية لتفادي الهدف فانّ الحارس رامي الجريدي كان متمركزا في المكان المناسب ليتصدى للتسديدة الرأسية لزهير الذوادي.

وتتالت بعد هاتين المحاولتين الجريئتين العمليات الهجومية من هنا وهناك مع أفضلية للنادي الصفاقسي غير أنه وجد أمامه دفاعا متماسكا لم يترك له اية فجوة ليصل الى مرمى بن مصطفى.

إصابة بن صالح أربكت صفوف المحليين!

نوّه المدرب فيليب تروسيي بمردود لاعبيه.. وشدد على الروح الانتصارية التي تحلّوا بها رغم غياب لاعبين اساسيين عن المنظومة الجماعية وهما الدوليان الفرجاني الساسي وابراهيما ديدياي اندونغ.

لكنّ الإصابة العضلية التي تعرض اليها الدولي الثالث محمود بن صالح خلال هذا الشوط أحدثت شرخا كبيرا ضمن خطه الخلفي مما ساعد الفريق المنافس على استعادة ثقته في امكاناته والنزول بقوة في الشوط الثاني لاحداث الفارق.. وهو ما تحقق مع مطلع الدقيقة 50 لمّا نفذ التيجاني بلعيد ضربة خطإ فاستغل سيف تقا تفكك دفاع المنافس ليغالط عن قرب الحارس الجريدي وكاد النادي الافريقي يعمق الفارق دقيقة واحدة بعد هذا الهدف..  لكن صابر خليفة لم يحسن استغلال الكرة التي مهّدها له التيجاني بلعيد حيث سدد فوق العارضة.. ونسج على منواله الزغلامي بعد ثلاث دقائق ثم الخذيري. 

 كوتشينغ ناجح   

اقحام اللاعب ماهر الحناشي مكان محمد علي منصر اعطى نفسا جديدا لفريقه الذي استعاد توازنه الجماعي مما ساعده على بلوغ التعادل من تسديدة قوية للحناشي من بعد حوالي خمسة وثلاثين مترا.

وقد عبّر تروسيي عن ارتياحه للمردود الجماعي لفريقه قبل أسبوع من الموعد الهام الذي يجمعه بكنشاسا مع «فيتا كلوب» الكونغولي. واعتبر ذلك مؤشرا مهما على استعادته لثقته في امكاناته وعزمه على الدفاع عن حظوظه في هذه المسابقة الافريقية الهامة ويعني بها دوري ابطال افريقيا للأندية البطلة.

أسف على التفويت  في نقاط الفوز

أبدى مدرب الافريقي دانيال سانشاز  أسفه لتفويت فريقه في انتصار كان على قاب قوسين من الحصول عليه، ونوّه في ذات الوقت بالمستوى الذي لعب به أبناؤه في مباراة شهدت نسقا قويا وتقلبات عديدة لما يتوفر للفريقين المتقابلين من امكانات فنية وبدنية ارتقت بمستوى الاداء الى الأفضل.

تحكيم دون المستوى المطلوب

بقدر ما كان الارتياح عميقا من الجانبين لما تميز به الاداء من تنظيم جيد وما التزم به اللاعبون من انضباط تكتيكي في تطبيق الرسم المحدد لهم وهو المقام على خطة 1-3-2-4 بقدر ما كان اداء الحكم الدولي سليم بلخواص هشّا مما اثار حفيظة الجمهور الحاضر بالملعب الذي عبّر - كل حسب هواه- عن امتعاضه الكبير من الاخطاء المتكررة التي طبعت اداء صاحب الصافرة!